فإذا مَا سألته عشر فلس ... الحق الحب باللطيف الخبير/ ١٣٠/ أ
١٤٦٢- يحيى بْن أكثم بْن محمد بْن قطن بْن سمعان التميمي، من ولد أكثم بْن صيفي، يكنى أبا محمد [١] .
سمع عبد الله بْن المبارك، والفضل بْن موسى الشيباني [٢] ، وجرير بن عبد الحميد، وابن إدريس، وابن عيينة، والدراوَرْديّ، وعيسى بن يونس [٣] ، ووكيع بن الجراح في آخرين.
وروى عنه: علي بن المديني، والبخاري وغيرهما. وكان عالما بالفقه بصيرا بالأحكام، ذا فنون من العلوم [٤] ، فعرف المأمون فضله، فلم يتقدمه عنده أحد، فولاه القضاء ببغداد، وقلده قضاء [القضاة][٥] وتدبير أهل مملكته، فكانت الوزراء لا تعمل فِي تدبير الملك شيئا إلا بعد مطالعة يحيى بْن أكثم [لا يعلم أحد غلب عَلَى سلطانه فِي زمانه إلا يحيى بن أكثم][٦] وابن أبي دؤاد. أَخْبَرَنَا [عَبْد الرَّحْمَنِ] القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا [أحمد بن على][٧] بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد [٨] الشاهد قال: حدثنا أبو بكر الصولي قال: حدثنا الكديمي قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن المديني.
قَالَ: خرج سفيان بْن عيينة إِلَى أصحاب الحديث وَهُوَ ضجر. فَقَالَ أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بْن سعيد، وجالس ضمرة أبا سعيد الخدري، وجالست عمرو بْن دينار [٩] ، وجالس جابر بْن عبد الله، وجالست عبد الله بْن دينار [١٠] ، وجالس ابْن عُمَر، وجالست الزهري، وجالس أنس بْن مَالك. وعدد جمَاعة، ثم أنا أجالسكم! فقال له
[١] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٤/ ١٩١- ٢٠٤. [٢] في الأصل: «السينتاني» . [٣] «بن يونس» ساقطة من ت. [٤] في ت: «من العلم» . [٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وانظر الخبر في تاريخ بغداد ١٤/ ١٩٨. [٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٨] في الأصل: «طلحة بن أحمد» . [٩] «بن دينار» ساقطة من ت. [١٠] في ت: «عمرو بن دينار» .