٩٨٧- مروان بن سليمان [بن يحيى][١] بن أبي حفصة، أبو الهيذام. وقيل: أبو السمط
[٢] .
واسم أبي حفصة: يزيد، وكان من سبي اصطخر، سبي غلاما فاشتراه عثمان بن عفان، فوهبه لمروان [بن الحكم][٣] / فأعتقه يوم الدار، لأنه أبلى يومئذ بلاء [٤] حسنا.
وقيل: إن أبا حفصة كان طبيبا يهوديا أسلم على يد عثمان بن عفان. وقيل: على يد مروان بن الحَكَم [٥] .
كان مروان بن سليمان شاعرا مجيدا، ومدح المهدي والرشيد ومعن بن زائدة.
وقال الكسائي: إنما الشعر سقاء تمخض، فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة [٦] .
أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا [أبو بكر أحمد بن علي][٧] الخطيب قال:
أخبرني أبو علي الجازري قَالَ: حدثنا المعافى قَالَ: حدثنا أحمد بن العباس العسكري قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بن أبي سعد قَالَ: حدثنا عبد الله بن موسى بن حمزة قَالَ: حدثني أحمد بن مُوسَى قَالَ: حدثنا الفضل بن بزيع [٨] قَالَ: رأيت مروان بن أبي حفصة قد دخل على المهدي بعد موت معن [بن زائدة] فمدحه بأبيات، فَقَالَ: من أنت؟ قَالَ:
شاعرك مروان بن أبي حفصة. فقال لَهُ: ألست تَقُولُ:
أقمنا باليمامة بعد معن ... مقاما ما نريد به زيالا
وقلنا أين نرحل بعد معن ... وقد ذهب النوال فلا نوالا
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] تاريخ بغداد ١٣/ ١٤٢- ١٤٥. [٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] «يومئذ بلاء» ساقطة من ت. [٥] «بن الحكم» ساقطة من ت. انظر: تاريخ بغداد ١٣/ ١٤٢. [٦] تاريخ بغداد ١٣/ ١٤٥. [٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٨] في الأصل: «بن الربيع»