قدمت هَذِهِ البلدة أتوكف خروج نبي قد أظلكم [زمانه، هَذِهِ البلدة مهاجره، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه وقد أظلكم][١] زمانه فلا يسبقنكم أحد إليه [٢] يا معشر اليهود، فإنه يبعث يسفك الدماء، ويسبي الذراري والنساء، ممن خالفه فلا يمنعنكم ذلك منه. فلما بعث اللَّه رسوله وحاصر بني قريظة قَالَ هَؤُلاءِ الفتية وكانوا شبابا أحداثا: يا بني قريظة، والله إنه النَّبِيّ الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان. قالوا: ليس به. قالوا: بلى والله إنه لهو بصفته.
فنزلوا فأسلموا فأحرزوا دماءهم وأموالهم وأهاليهم.
[ومن الأمارات رجفة عظيمة أصابت الشام]
قَالَ مؤلف الكتاب [٣] : كان الرهبان يعدونها لعلامة ظهوره، وكانوا يقولون إنه شاب قد [٤] دخل فِي الكهولة يجتنب المحارم والمظالم، ويصل الرحم، ويأمر بصلتها، وهو متوسط فِي العشيرة [صلى الله عليه][٥] .
[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [٢] في ت: «فلا يسبقكم إليه» . [٣] بياض في ت مكان: «ومن الأمارات: رجفة عظيمة أصابت الشام. قَالَ مؤلف الكتاب» . [٤] «قد» سقطت من ت. [٥] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [٦] حذف السند من ت وكتب بدلا منه: «أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ بإسناد له عن محمد بن طلحة عن أبيه» .