يحب أهل العلم، ويكثر مجالستهم، وأصله من الفرس، وكان داود جده من دير قني من [١] وجوه الكبار [٢] ، وكذلك أبوه عيسى.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي، قَالَ: أخبرنا الأزهري قال: قال لي أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه [٣] قال: قال لي ابن كامل القاضي: سمعت علي بن عيسى الوزير يقول: كسبت سبعمائة ألف دينار أخرجت منها في هذه الوجوه- يعني وجوه البر- ستمائة ألف [٤] وثمانين ألفا.
أخبرنا عبد الرحمن قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا [٥] عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا [٦] أَبِي قَالَ: حدثنا [٧] القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة وأبو محمد [٨] عبد الله بن أحمد بن داسة قالا: حدثنا أبو [بكر][٩] سهل بن زياد القطان صاحب علي بن عيسى قال: كنت مع علي بن عيسى لما نفي إلى مكة فلما دخلناها دخلنا [١٠] في حر شديد وقد كدنا نتلف، فطاف علي بن عيسى وسعى، وجاء فألقي نفسه وهو كالميت من الحر والتعب، وقلق قلقا شديدا، وقال: اشتهي على الله شربة ماء مثلوج. فقلت [له][١١] يا سيدنا، تعلم أن هذا ما لا يوجد بهذا المكان [١٢] فقال:
هو كما قلت، ولكن نفسي ضاقت عن ستر هذا القول، فاستروحت إلى المنى [١٣] قال:
[١] «من» سقطت من ت. [٢] في ت: «الكتاب» . [٣] في الأصل: «رزقونة» . [٤] في ت: «ثلاثمائة ألف» . [٥] في ت: «قال: حدثنا» . [٦] في الأصل: « ... التنوخي أنا أبي ... » [٧] في ت: «قال: أخبرنا» . [٨] في ت: «أبو عمر» . [٩] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ص، ل. وهو في ميزان الاعتدال ٢/ ٢٣٨: «سهل بن زياد، أبو علي القطان» . [١٠] «دخلنا» سقطت من ت. [١١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. [١٢] في ت: «البلد» . [١٣] في باقي النسخ: «فاستروحت المنى» .