أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن ميمون، أَخْبَرَنَا محمد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا جعفر بْن محمد بْن حاجب، حَدَّثَنَا الحسين بْن محمد الفزاري قَالَ: أنشدني الحسن بْن علي بْن بزيع قَالَ: أنشدني محمود الوراق [قَالَ:][١] .
العمر ينقص والذنوب تزيد ... ويقال عثرته الفتى ويعود
أنى يطيق جحود ذنب موبق ... رجل جوارحه عَلَيْهِ شهود
/ والمرء يسأل عن سنيه فيشتهي ... تقليلها وعن الممات يحيد [٢] ٣٣/ أ
هيهات لا غلط وليس بدافع ... للموت تقريب ولا تبعيد
أَخْبَرَنَا محمد بْن ناصر قَالَ: أَخْبَرَنَا طراد بْن محمد قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن بشوان [قَالَ][٣] : حَدَّثَنَا أبو علي الْبَرْذَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحَمَّدِ القرشي قَالَ [٤] : سمعت محمود الوراق ينشد:
يمثل [٥] ذو اللب فِي نفسه ... مصيبته قبل أن تنزلا
فإن نزلت بغتة لم ترعه ... لمَا كَانَ فِي نفسه مثلا
رأى الأمر يفضي [٦] إِلَى آخر ... فصير آخره أولا
وذو الجهل يأمن أيامه ... وينسى مصارع من قد خلا
فإن بدهته [٧] صروف الزمَان ... ببعض مصائبه أعولا
ولو قدم الجرم فِي نفسه [٨] ... لعلمه الصبر حسن البلا
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] في الأصل: «من الممات يحيد» . هذا وقد جاء هذا البيت في آخر الأبيات في النسخة ت. [٣] في ت: «ألهاك» . ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] في الأصل ت: «قال: قال» . [٥] في ت: «ينشد» . [٦] في ت: «رأى الهم يفضي» . [٧] في ت: «بدهية» . [٨] في ت: «الجرم في أمره» .