روى عنه/ محمد بن عبيد الله المنادي. وكان قد قدم بغداد، وولي بها قضاء الشرقية، وولي قضاء البصرة [أيضا][١] .
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد [القزاز][٢] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن ثابت قَالَ: أخبرني الأزهري قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن حمدان العكبري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ القاسم النَّحْوِي، حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي، حدثنا يزيد بن مرة الدارع، حدثنا عمر بن حبيب قَالَ: حضرت مجلس هارون [الرشيد][٣] فجرت مسألة فتنازعها الخصوم وعلت أصواتهم، واحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، فدفع بعضهم الحديث، وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم: لا يحمل هذا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فإن أبا هريرة متهم فيما يرويه، وصرحوا بتكذيبه، ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم، ونصر قولهم، فقلت: إن الحديث [٤] صحيح النقل [٥] وأبو هريرة صحيح النقل عن رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم [٦] ، صدوق فيما يرويه عن نبي الله وغيره. فنظر إلي الرشيد نظر مغضب، فقمت من المجلس فانصرفت إلى منزلي، فلم ألبث حتى قيل: صاحب البريد بالباب فدخل إلي، فَقَالَ:
أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول، وتحنط وتكفن فقلت: اللَّهمّ إنك [٧] تعلم أني دافعت [٨] عن صاحب نبيك، وأجللت نبيك صلَّى اللَّه عليه وسلم، أن يطعن في أصحابه [٩] ، فسلمني منه. فأدخلت على الرشيد وهو جالس على كرسي، حاسر عن ذراعيه، بيده السيف وبين يديه النطع، فلما بصرني قال [لي][١٠] : يا عمر بن حبيب، ما تلقاني أحد من الرد
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٤] في ت: «أما الحديث» . [٥] النقل» ساقطة من ت. [٦] «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساقطة من ت. [٧] في ت: «إني» . [٨] في الأصل: «دفعت» . [٩] في ت: «على أصحابه» . [١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.