وكبر موسى فكان يركب مراكب فرعون، ويلبس مثل مَا يلبس، وَكَانَ يدعى موسى بْن فرعون.
وإن فرعون ركب يوما وليس عنده موسى، فلما جاء موسى ركب فِي أثره، فوجد فِي المدينة رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ ٢٨: ١٥ أي: من بَنِي إسرائيل وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ ٢٨: ١٥ [٢] يَعْنِي القبط. فاستغاثه الإسرائيلي عَلَى القبطي، فوكزه موسى فمات.
فندم موسى عَلَى قتله، وأصبح خائفا أَن يؤخذ [بِهِ][٣] .
فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ) ٢٨: ١٨ [٤] . أي: يستغيثه عَلَى آخر. وَكَانَ القبط قَدْ أخبروا فرعون بالقتل، فَقَالَ: إِن عرفتم قاتله فأخبروني، فلم يعرفوه، فلما أراد موسى أَن ينصر الإسرائيلي فِي هَذَا اليوم الثَّانِي ظن الإسرائيلي أَنَّهُ يقصده بالأذى، فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ ٢٨: ١٩ [٥] .
[١] سورة: طه، الآية: ٢٧. [٢] سورة: القصص، الآية: ١٥. [٣] ما بين المعقوفتين: من الطبري. [٤] سورة: القصص، الآية: ١٨. [٥] سورة: القصص، الآية: ١٩.