أعين، وضم إليه ثلاثين ألفا من جند خراسان، ومعه مسرور الخادم، إليه النفقات وجميع الأمور [١] ، خلا الرئاسة، ومضى الرشيد إلى درب الحدث، فرتب هناك عبد الله بن مالك، ورتب سعيد بن سلم مقيما [بمرعش، فأغارت الروم عليها، وأصابوا من المسلمين وانصرفوا وسعيد بن سلم مقيم][٢] بها، وبعث محمد بن يزيد بن مزيد إلى طرطوس، وأقام الرشيد بدرب الحدث ثلاثة أيام من شهر رمضان، ثم انصرف إلى الرقة وأقام [٣] .
وأمر الرشيد بهدم كنائس الثغور، وكتب إلى السندي بن شاهك يأمره بذلك، وبأخذ أهل الذمة من مدينة السلام بمخالفة هيئتهم هيئة المسلمين في لباسهم وركوبهم [٤] .
وفيها: عزل الرشيد علي بن عيسى بن ماهان عن خراسان وولاها هرثمة، واستصفى أمواله فبلغت ثمانين ألف ألف [٥] .
وفيها: وقع الثلج بمدينة السلام، وكان مقداره أربعة أصابع مفرجة [٦] .
وفيها: حج بالناس الفضل بن العباس بن محمد بن علي، وكان والي مكة [٧] .
ولم يكن للمسلمين بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس عشرة ومائتين [٨] .
[١] في الأصل: «الأمر» . [٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأضفناه من الطبري. [٣] تاريخ الطبري ٨/ ٣٢٣، ٣٢٤. والكامل ٥/ ٣٤٨. والبداية والنهاية: ١٠/ ٢٠٦. [٤] تاريخ الطبري ٨/ ٣٢٤. والكامل ٥/ ٣٤٨. والبداية والنهاية ١٠/ ٢٠٦. [٥] تاريخ الطبري ٨/ ٣٢٤. والبداية والنهاية: ١٠/ ٢٠٦. [٦] تاريخ الطبري ٨/ ٣٢٣. [٧] تاريخ الطبري ٨/ ٣٣٧. والكامل ٥/ ٣٤٩. وتاريخ الموصل ص ٣١٢. [٨] تاريخ الطبري ٨/ ٣٢٣.