والله لا تؤدي [ما عليك من][١] الخراج إلا [في بيت المال][٢] بمدينة السلام بغداد [٣] .
فأشخصه مع رجلين، وكتب إلى الرشيد بالحال، وأخبره أنه قد خلف. فلم يلوه بعدها أحد من الخراج بشيء، واستأدى النجم الأول، والثاني، فلما كان في الثالث وقعت مماطلة فأحضر [٤] أهل الخراج فشكوا الضيقة، فأمر بإحضار تلك الهدايا فأجزاها عن أهلها، ثم انصرف عَن البلد [٥] .
وحكى [أبو بكر][٦] الصولي أن الرشيد بايع في سنة ست وسبعين [ومائة][٧] لابنه عبد الله بالعهد بعد الأمين، وسماه: المأمون، وولاه المشرق كله، وكتب بينهما كتابا علقه في المسجد [٨] الحرام.
وفيها [٩] غزا الصائفة [عبد الرحمن][١٠] بن عبد الملك، فافتتح حصنا [١١] .
وفيها: حج بالناس [١٢] سليمان بن المنصور [١٣] .
قال أبو بكر [١٤] الصولي: وفي هذه السنة حجت زبيدة فأمرت ببناء المصانع [١٥] .
[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٢] في الأصل: «إلا بمدينة السلام بغداد في بيت المال» . [٣] «بغداد» ساقطة من ت. [٤] في الأصل: «فدعى» . [٥] تاريخ الطبري ٨/ ٢٥٣، ٢٥٤. البداية والنهاية ١٠/ ١٦٩. والكامل ٥/ ٢٩٢. [٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٨] في ت: «البيت الحرام» . [٩] في ت: «غزا الصائفة من هذه السنة» . [١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [١١] تاريخ الطبري ٨/ ٢٥٤. والبداية والنهاية ١٠/ ١٦٩. [١٢] في ت: «وحج بالناس في هذه السنة» . [١٣] تاريخ الطبري ٨/ ٢٥٤. [١٤] «أبو بكر» ساقطة من ت. [١٥] تاريخ الطبري ٨/ ٢٥٤. والبداية والنهاية ١٠/ ١٦٩.