قال بعض الرواة: كنت إذا رأيت [١] مجاهدا ظننت أنه خربندج [٢] ضل حماره فهو مهتم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدَّقَّاق، قَالَ: أخبرنا [المبارك بن عبد الجبار قال:
أخبرنا ابْن] [٣] صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عبيد، قال: حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن كناسة، قال: حدثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، قال:
إذا أراد أحدكم أن ينام فليستقبل القبلة ولينم على يمينه وليذكر الله، وليكن آخر كلامه عند منامه لا إله إلا الله، فإنها وفاة لا يدرى لعلها تكون منيته. ثم قرأ:(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ) ٦: ٦٠ [٤] .
توفي مجاهد وهو ساجد في هذه السنة. وقيل: في سنة اثنتين، وقيل: في سنة ثلاث. وقد بلغ ثلاثا وثمانين سنة.
[٤] / ١/ ٤١١، والبداية والنهاية ٩/ ٢٥٠، وصفة الصفوة ٢/ ١١٧، وحلية الأولياء ٣/ ٢٧٩، وميزان الاعتدال ٣/ ٩. [١] في الأصل: «قيل: كان إذا رئي مجاهد» . وما أوردناه من ت. [٢] في الأصل: «ظن أنه خربندة» وما أوردناه من طبقات ابن سعد، وت. والخربند ج: لغة فارسية حديثة، أي: مكاريّ، وفي المحيط: «خربندية» عامية خرمندية بمعنى: مكارون. [٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت. [٤] سورة: الأنعام، الآية: ٦٠.