شَيْئًا، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَوْتُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي قَالَ:«يَا خَوَّاتُ أَمَا آنَ لِذَلِكَ الْبَعِيرِ أَنْ يَرْجِعَ عَنْ شُرُودِهِ» قَالَ: قُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَرَدَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، قَالَ:«صَدَقْتَ وَلَكِنْ لا تَعُدْ إِلَى ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَإِنَّهُ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ» . [قَالَ مؤلف الكتاب رحمه الله][١] : قد فسر هذا الحديث أبو عبيدة الهروي وقَالَ:
عرض لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقصته مع ذات النحيين. قَالَ: وأراد بقوله: «شروده» أنه لما فعل ذلك شرد فِي الأرض خوفا، وليس هذا بشيء، فإنه ما كان ليعيره بشيء كان فِي الجاهلية، وإنما لامه على مجالسته النسوان بعد الإسلام. وقد روى ذلك لنا فِي حديث أبين من هذا.
[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت. [٢] الخبر في المعجم الكبير للطبراني ٤١٤٦، وتهذيب الكمال ٨/ ٣٤٨. [٣] في تهذيب الكمال: «من الظهران» . [٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من المعجم الكبير، والتهذيب. [٥] الأراك: شجر معروف.