فساد بين المسلمين والتأليب [١] على أمير المؤمنين، أمعك عقلك أم لا؟ فأهوى عمار إلى عمامته وغضب فنزعها وقَالَ: خلعت عثمان كما خلعت هذه، فقَالَ سعد: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، ويحك حين كبر سنك ورق عظمك ونفد عمرك، خلعت ربقة ١٧/ أالإسلام من عنقك، فقام عمار مغضبا وأقبل سعد يبكي له، وقَالَ: من يأمن/ الفتنة يا بني لا يخرجن منك ما سمعت منه.
وحَدَّثَنَا سيف عن مُحَمَّد وطَلْحَة وأبي عثمان وأبي حارثة، قالوا [٣] :
لما كان شوال سنة خمس وثلاثين خرج أهل مصر فِي أربعة رفاق على أربعة أمراء، المقلل يقول: ستمائة، والمكثر يقول: ألف. على الرفاق عَبْد الرَّحْمَنِ بن عديس البكري، وكنانة بن بشر [التجيبي، وعروة بن شبيم][٤] الليثي، [وأبو عمرو بن
[١] في ت: «الثلب على أمير المؤمنين» . [٢] الخبر في طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤٦. [٣] الخبر في تاريخ الطبري ٤/ ٣٤٨. [٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، وأوردناه من الطبري.