ورواه شريك، وكان يحيى القطان لا يعبأ بشريك (٢)، وقال ابن المبارك: ليس حديثه بشيء (٣).
ورواه أيضاً الحسن بن عنبر الوشَّاء، قال ابن عدي: حدث بأحاديث أنكرت عليه (٤).
وأما لفظ حديث عائشة الموافق له: فيرويه العباس بن الفضل من حديث أبي الجوزاء، ويرويه الحكم بن عبد الله من حديث القاسم، كلاهما عنها. قال يحيى: العباس (٥) والحكم (٦) ليسا بثقة. وقال ابن عدي: أحاديث الحكم موضوعة، منها: أن النَّبِيَّ ﷺ كان يجهر (٧).
وأما اللفظ الثاني عن أنس: فيرويه إسماعيل المكي، قال ابن المديني: لا يكتب حديثه (٨).
(١) «الكامل» لابن عدي: (٣/ ٤٠٨ - رقم: ٨٣٥) والذي في مطبوعته: (ليست بمحفوظة). (٢) «الكامل» لابن عدي: (٤/ ٧ - رقم: ٨٨٨). (٣) المرجع السابق. (٤) «الكامل» لابن عدي: (٢/ ٣٤٣ - رقم: ٤٧٦) وفيه: (حدث بأحاديث أنكرتها عليه). وفي هامش الأصل: (هو الحسن بن محمد بن عنبر، أبو علي، الوشاء، ضعفه ابن قانع، ووثقه البرقاني، وقال ابن الجوزي في «الضعفاء»: «الحسن بن علي بن عنبر» ووهم) ا. هـ وانظر: «تاريخ بغداد» للخطيب: (٧/ ٤١٥ - رقم: ٣٩٦٧). والذي في مطبوعة «الضعفاء» لابن الجوزي: (١/ ٢١٠ - رقم: ٨٦٣): (الحسن بن محمد بن عنبر)، فقد يكون ما ذكره ابن عبد الهادي خطأ في النسخة التي اطلع عليها، والله أعلم. (٥) «العلل» لعبد الله بن أحمد: (٣/ ٧ - رقم: ٣٩٠١). (٦) «التاريخ» برواية الدوري: (٣/ ١٧١ - رقم: ٧٥٤). (٧) «الكامل» لابن عدي: (٢/ ٢٠٤ - رقم: ٣٨٩) باختصار. (٨) «العلل»: (ص: ٦٤ - رقم: ٨٥).