ومحمد بن عبد العزيز هو: ابن عمر بن عبد الرَّحمن بن عوف الزُّهريُّ القرشيُّ المدنيُّ، وهو ضعيفٌ، قال البخاريُّ: منكر الحديث (٢). وقال النَّسائيُّ: متروك الحديث (٣). وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ليس له حديثٌ مستقيمٌ (٤). وقد تكلَّم فيه أيضًا ابن حِبَّان (٥) وغيره، وروى عنه هذا الحديث غير سهل O.
* * * * *
مسألة (٢٦٩): ولا تسنُّ الخطبة للاستسقاء.
وعنه: تسنُّ، كقول الشَّافعيِّ، إلا أنَّه قال: يخطب خطبتين بعد الصَّلاة، يدعو في الثانية مستقبل القبلة (٦).
١٣٤٤ - قال أحمد: ثنا وكيع ثنا سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه عن ابن عباس أنَّ رسول الله ﷺ خرج متخشِّعًا، متضرِّعًا، متواضعًا، متبذِّلاً، فصلَّى بالنَّاس ركعتين، كما يصلِّي في العيد، لم
(١) «المستدرك»: (١/ ٣٢٦). (٢) «التاريخ الكبير»: (١/ ١٦٧ - رقم: ٤٩٩). (٣) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢٠٦ - رقم: ٥٢٨). (٤) «الجرح والتعديل» لابنه: (٨/ ٧ - رقم: ٢٤). (٥) «المجروحون»: (٢/ ٢٦٣ - ٢٦٤). (٦) في هامش الأصل: (حـ: روي عن أحمد أنه لا خطبة في الاستسقاء، والمشهور عنه أن فيها خطبة بعد الصَّلاة؛ وعنه قبلها؛ وعنه أنه مخير. وقال مالك والشافعي: يخطب خطبتين كخطبتي العيد) ا. هـ