مسألة (١١٢): إذا تحرَّى في القبلة فأخطأ، فلا إعادة عليه.
وقال الشَّافعيُّ: يعيد.
لنا حديثان:
٥٨٣ - الحديث الأوَّل: قال التِّرمذيُّ: ثنا محمود بن غيلان ثنا وكيع ثنا أشعث بن سعيد السَّمَّان عن عاصم بن عبيد الله (٢) عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: كُنَّا مع النَّبيِّ ﷺ في سفرٍ، في ليلة مظلمة، فلم نَدْرِ أين القِبلة؟ فصلَّى كلُّ رجلٍ منَّا على حياله، فلما أصبحنا ذكرنا ذلك للنَّبيِّ ﷺ، فنزل ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥].
قال التِّرمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ، ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السَّمَّان، وأشعث يضعَّف في الحديث (٣).
(١) في «التحقيق»: (مواضع). (٢) في هامش الأصل: (حـ: ورواه عمر بن قيس عن عاصم) ا. هـ (٣) «الجامع»: (١/ ٣٧٤ - ٣٧٥ - رقم: ٣٤٥)، وليس في المطبوع قوله: (حديث حسن)، ولا ذكره المزي في «تحفة الأشراف»: (٤/ ٢٢٨ - رقم: ٥٠٣٥). ولكن أورده الحافظ ابن كثير في «تفسيره»: (١/ ٣٩٣ - البقرة: ١١٥) كما ذكره ابن الجوزي، فالله أعلم.