طول ما لُبس (١)، فنضحته بماءٍ، فقام عليه رسول الله ﷺ، وقمت أنا واليتيم وراءه، وقامت العجوز من ورائنا، فصلَّى بنا رسول الله ﷺ ركعتين، ثُمَّ انصرف (٢).
أخرجاه في «الصَّحيحين» (٣).
قالوا: وهذا يدلُّ على أنَّه ليس لها في الصَّفِّ موقفٌ.
قلنا: لا ينكر أنَّ موقفها متأخِّرٌ، لكن ندبًا لا وجوبًا.
* * * * *
مسألة (٢١٤): القارئ الخاتم إذا كان يعرف أحكام الصَّلاة، أولى من الفقيه الذي لا يحسن إلا الفاتحة، خلافًا لهم.
لنا أربعة أحاديث:
الحديث الأوَّل: حديث أبي موسى: «وليؤمّكم أقرؤكم».
وقد تقدَّم بإسناده (٤).
١١٣٩ - الحديث الثَّاني: قال الإمام أحمد: ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضَمْعَج (٥) عن أبي مسعود الأنصاريِّ قال:
(١) «التحقيق»: (ما لبث)!(٢) «صحيح مسلم»: (٢/ ١٢٧)؛ (فؤاد - ١/ ٤٥٧ - رقم: ٦٥٨).(٣) «صحيح البخاري»: (١/ ١٠٦ - ١٠٧)؛ (فتح - ١/ ٤٨٨ - رقم: ٣٨٠).(٤) رقم (١١٣٣).(٥) في الهامش الأصل: (حـ: قال الأصمعي: يقال: ناقة ضمعج إذا كانت غليظة) ا. هـوانظر: «تهذيب الكمال» للمزي: (٣/ ٣٩٠ - ٣٩١ - رقم: ٥٧٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute