قال الدارَقُطْنيُ: وهم عبد الجبَار على ابن عيينة، لأنَ أصحاب ابن عيينة [الحفاظ](١) رووه عنه عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أحد منهم [الحفر](٢)؛ وإنَما روى ابن عيينة هذا عن عمرو بن دينار عن طاوس أنَ النَّبيَ ﷺ قال:«احفروا مكانه» مرسلاً، واختلط على عبد الجبَار المتنان (٣).
* * * * *
مسألة (١٦): لا يكره سُؤر الهر.
وقال أبو حنيفة: يكره.
لنا حديثان:
٧٠ - أحدها: عن [أبي](٤) قتادة، قال أحمد: ثنا إسحاق بن عيسى (٥) أخبرني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن حميدة (٦) ابنة عبيد بن رفاعة عن كَبشَة ابنة كعب بن مالك- وكانت تحت ابن أبي قتادة- أنَّ
(١) زيادة من (ب) و «التحقيق». (٢) بياض بالأصل، والمثبت من (ب) و «التحقيق». (٣) لم نقف عليه، وقد نقله ابن الجوزي في «العلل المتناهية» أيضاً: (١/ ٣٣٣ - ٣٣٤)، ولما نقل ابن دقيق هذا النص في «الإمام»: (٣/ ٤٥٥) قال: (قال الدارقطني فيما حكاه بعض الحفاظ عنه .... ) وساق الكلام. (٤) زيادة من (ب) و «التحقيق». (٥) في «المسند»: (قرأت على عبد الرحمن [عن] مالك وثنا إسحاق- يعني ابن عيسى-). (٦) قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (١/ ٣١٨): (اختلف الرواة عن مالك في رفع الحاء ونصبها من «حميدة»: فبعضهم قال: «حَميدة» بفتح الحاء وكسر الميم؛ وبعضهم قال: «حُميَدة» بضم الحاء وفتح الميم) ا. هـ وانظر: «تهذيب الكمال»: (٣٥/ ١٥٩ - رقم: ٧٨٢٢).