مرَّةً: كذَّابٌ خبيثٌ (١). وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عنه فقال: إنَّما أنكر النَّاس عليه حين حدَّث عن إبراهيم الصَّائغ، وما كان به بأسٌ.
قلت له: إنَّ أبا خيثمة قال: نصر بن باب كذَّابٌ. قال: ما [أجترئ](٢) على هذا أن أقوله! أستغفر الله (٣). وقال السَّعديُّ: لا يساوي حديثه شيئًا (٤).
وقال أبو حاتم الرَّازيُّ (٥) والنَّسائيُّ (٦): متروك الحديث. وقال البخاريُّ: يرمونه بالكذب (٧). وقال ابن عَدِيٍّ: وهو مع ضعفه يكتب حديثه (٨). وقال ابن حِبَّان: كان ممَّن ينفرد عن الثِّقات بالمقلوبات، ويروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثِّقات، فلمَّا كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به (٩) O.
* * * * *
مسألة (٣٤٧): لا يجوز لمن يقدر على الكفاية بالكسب أخذ الصَّدقة.
وقال أبو حنيفة ومالك: يجوز.
١٦٦٣ - قال الإمام أحمد: حدَّثنا أسود بن عامر ثنا أبو بكر بن عيَّاش
(١) «تاريخ بغداد» للخطيب: (١٣/ ٢٧٩ - رقم: ٧٢٤٣) من رواية أحمد بن محمد بن القاسم. (٢) في الأصل: (ما أخبرني)، والتصويب من (ب). (٣) «العلل» برواية عبد الله: (٣/ ٣٠١ - رقم: ٥٣٣٨). (٤) «الشجرة في أحوال الرجال»: (ص: ٣٣٥ - رقم: ٣٦٧). (٥) «الجرح والتعديل» لابنه: (٨/ ٤٦٩ - رقم: ٢١٤٥). (٦) «الكامل» لابن عدي: (٧/ ٣٦ - رقم: ١٩٧١). (٧) «التاريخ الكبير»: (٨/ ١٠٦ - رقم: ٢٣٥٧). (٨) «الكامل»: (٧/ ٣٧ - رقم: ١٩٧١). (٩) «المجروحون»: (٣/ ٥٣).