والثَّاني: أنَّه ذكر بعض ما جرى، وقد استوفاه في حديثنا، وذكر زيادة، وهذا جواب حديث ابن عمر.
* * * * *
مسألة (٣٩٦): لا تستحب الزِّيادة على تلبية رسول الله ﷺ.
وقال أبو حنيفة: تستحب.
لنا:
أنَّ جماعةً رووا صفة تلبيته، وقد قال:«خذوا عنِّي مناسككم».
٢٠٧٢ - قال الإمام أحمد: حدَّثنا هُشيم ثنا حميد عن بكر بن عبد الله عن ابن عمر قال: كانت تلبية رسول الله ﷺ: «لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شربك لك لبَّيك، إنَّ الحمد والنِّعمة لك والملك، لا شريك لك»(٢).
أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ في «الصَّحيحين»(٣).
(١) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٩/ ٢١١ - رقم: ٨٨٢) من رواية إسحاق بن منصور، و «الكامل» لابن عدي: (٧/ ١٤٣ - رقم: ٢٠٥٤) من رواية معاوية بن صالح. (٢) «المسند»: (٢/ ٣). (٣) في هامش الأصل: (حـ: هو فيهما من غير هذا الوجه) ا. هـ اتفق البخاري [«صحيح البخاري»: ٢/ ٣٩٠؛ فتح- ٣/ ٤٠٨ - رقم: ١٥٤٩] ومسلم [«صحيح مسلم»: ٤/ ٧؛ فؤاد- ٢/ ٨٤١ - رقم: ١١٨٤] على تخريجه من حديث مالك عن نافع ابن عمر.