وأما لفظ حديث بريدة الموافق له: فيرويه عمرو بن شمر عن جابر، وقد ذكرنا قول يحيى فيهما (١).
وأما اللفظ الثالث عن أنس: فيرويه الحجاج بن أرطأة، وقد ضعفه يحيى (٢) وغيره.
وفي الجملة لا يثبت عن أنس شيء من هذا، بل قد صحت الأخبار بخلافه قولاً وفعلاً.
وأما السادس: فذكر السكتة بعد البسملة غلطٌ، وقد رواه أحمد (٣) وأبو داود (٤) والدَّارَقُطْنِيُّ (٥) على الصحة: عن سمرة، قال: حفظت سكتتين من رسول الله ﷺ في الصَّلاة: سكتةً إذا كبَّر الإمام، وسكتةً إذا فرغ من الفاتحة.
وأما السابع: فرواه موسى بن أبي حبيب، وليس بمعروف (٦).
(١) (ص: ١٨٧). (٢) «الكامل» لابن عدي: (٢/ ٢٢٣ - رقم: ٤٠٦) من رواية الدورقي. (٣) «المسند»: (٥/ ٧، ١١، ١٥، ٢٠، ٢١، ٢٣) بنحوه. (٤) «سنن أبي داود»: (١/ ٥٠٤ - رقم: ٧٧٣) بنحوه. (٥) «سنن الدارقطني»: (١/ ٣٣٦) بهذا اللفظ. (٦) في هامش الأصل: (حـ: رواه الدارقطني، قال: ثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي ثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار ثنا إبراهيم بن حبيب ثنا موسى بن أبي حبيب الطائفي عن الحكم بن عمير … فذكره. وقد ذكر ابن أبي حاتم: موسى بن أبي حبيب في «كتابه»، وذكر عن أبيه أنه قال: هو ضعيف الحديث. وباقي رجاله لا يعرفون غير الحَمَّار. قاله شيخنا أبو الحجاج. وقال الدارقطني أيضاً: موسى بن أبي حبيب ضعيف) ا. هـ وانظر: «سنن الدارقطني»: (١/ ٣١٠)، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٨/