١٨٧٩ - عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه -؛ أَنَّ رِجَالاً مِنَ الْمُنَافِقِينَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْغَزْوِ؛ تَخَلَّفُوا عَنْهُ، وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ، وَحَلَفُوا، وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا، فَنَزَلَتْ:{لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}.
(٣٨) أي: طلبوا أن يحمدهم. (٣٩) أي: أعطوا؛ أي: من العلم الذي كتموه. وفي رواية أكثر رواة "الصحيح": {أتوا}: بمعنى جاؤوا؛ أي: بالذي فعلوه. قال الحافظ: "وهو أولى لموافقته التلاوة المشهورة، على أن الأولى قراءة السلمي وسعيد بن جبير". ولأبي ذر: {بما أتَوْا} بلفظ القرآن.