(قلتُ: أسند فيه حديث أبي سعيد المتقدم "ج ١/ ٨ - الصلاة/ ٦٣ - باب/ رقم الحديث ٢٣٦").
١٨ - باب الغُسْلِ بعدَ الحَرْبِ والغُبارِ
١٢٤٨ - عن عائشةَ رضيَ الله عنها أنً رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لمًا رَجَعَ يومَ الخَنْدَقِ،
ووضَعَ السلاحَ، واغْتَسَلَ؛ فأتاهُ جبريلُ وقد عَصَبَ رأسَهُ الغُبارُ، فقالَ: وضعْتَ السلاحَ؛ فوالله ما وضعْتُهُ (وفي روايةٍ: ما وضعناه، فاخْرُجْ إليهم ٥/ ٤٩)، فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فأينَ؟ "، قالَ: ها هُنا، وأومَا إلى بني قُريظةَ، قالتْ: فخَرَجَ إليهِم رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
١٢٤٩ - عن جابر بنِ عبد الله رضيَ الله عنهما قالَ: اصطبَحَ ناس الخمرَ يومَ أحُدٍ، ثم قُتِلوا [مِن يومِهم جميعاً ٥/ ١٨٩] شُهداءَ، [وذلك قبلَ تَحْريمِها]، فقيلَ لسُفيانَ: مِن آخِرِ ذلك اليومِ؟ قالَ: ليس هذا فيه (١٢).
(١٢) قوله: "فقيل لسفيان من آخر ذلك اليوم" أي: هل هذا اللفظ موجود في الحديث؟ فأنكر ذلك سفيان- وهو الثوري- مع أنه موجود في الرواية المشار إليها عند المصنف، وهي من طريق سفيان أيضاً. قال الحافظ: "فلعل سفيان كان نسيه، ثم تذكر".