جاء أمس من خُراسانَ، جاءَ اليوم من سِجِسْتَانَ، فكرِهَهُ كراهَةً شديدةً.
٤١٦ - وقال عُقبَةُ بنُ عامرٍ: لا يَحِلُّ لامرىءٍ يَبيعُ سِلْعَةً يَعْلَم أنَّ بها داءً؛ إلَاّ أخْبَرهُ.
٩٨٤ - عن حكيمِ بنِ حِزَامٍ رضي اللهُ عنه قال: قال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"البيِّعانِ بالخيارِ ما لم يَتَفَرَّقا- أو قالَ: حتى يتفَرَّقا-[قال همَّامٌ: وجَدْتُ في كتابي: يختار ثلاثَ مِرار ٣/ ١٨] *، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهُما في بَيْعِهِما، وإن كتما وكذبا مُحِقَتْ (وفي روايةٍ: فعسى أن يَربحا ربحاً ويُمْحَقا) بركةُ بيعِهما".
٢٠ - بابُ بَيعِ الخِلْطِ من التَّمْرِ
٩٨٥ - عن أبي سعيد رضي اللهُ عنه قال: كُنَّا نُرزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ، وهو
الخِلْطُ من التَّمْرِ (٣٥)، وكُنَّا نَبيعُ صاعَيْنِ بصاعٍ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"لا صاعَيْنِ بصاعٍ، ولا دِرْهَمَيْنِ بدِرْهَمٍ".
٢١ - بابُ ما قيلَ في اللَّحَّامِ والجَزَّارِ
(قلت- أسند فيه حديث أبي مسعود الآتي:"ج ٣/ ٧٠ - الأطعمة/ ٥٣ - باب").
قلت: ويؤيده أنه في ابن أبي شيبة بلفظ: "اصطبل دوابه"، والآري: هو الاصطبل، وهو المفعول الأول لـ (يسمي)، وما بعده مفعوله الثاني، يعني أن ناساً من الدلالين وأصحاب الدواب يسمي أحدهم اصطبل دوابه (خراسان)، و (سجستان)! فيقول: جاء أمس من (خراسان)! جاء اليوم من (سجستان)! تدليساً على المشتري. ٤١٦ - كذا في الأصل موقوف، وقد وصله أحمد وغيره عنه مرفرعاً به، وإسناده حسن كما قال الحافظ، وهو مخرج في"أحاديث البيوع"، و"إرواء الغليل" (١٣٢١). *هذه الزيادة في ثبوتها نظر، تفرَّد بها همام، فراجع "الفتح". (٣٥) هو التمرُ المجتمع من أنواع.