١٣٤٤ - عن عليٍّ قال: كانت لي شارفٌ (١) من نَصيبي من المَغْنَمِ يومَ بدرٍ، وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أعطاني شارِفاً [أخرى ٣/ ٨٠][مما أفاءَ اللهُ ٥/ ١٦] من الخُمُسِ، فلما أردتُ أن أبْتَنِيَ بفاطمةَ بنتِ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؛ واعدْتُ رجُلًا صَوَّاغاً من بني قَيْنُقاعَ أن يَرتحلَ معي، فنأتيَ بإذْخِرٍ أردتُ أن أبيعَهُ [من ٣/ ١٣] الصَّوَّاغينَ، وأستعينَ به في وليمَةِ عُرْسِي، فبَيْنا أنا أجمعُ لِشارِفَيَّ متاعاً من الأقتاب (٢) والغَرائرِ (٣) والحِبالِ، وشارِفايَ مُناخانِ إلى جَنبِ حُجرةِ رجلٍ من الأنصارِ، [وحمزةُ بن عبدِ المطلبِ يَشْرَبُ في ذلك البيتِ معه قَيْنَةٌ (٤)، فقالت: ألا يا حمزَ! للشُّرُفِ النِّوَاءِ (٥)، فثارَ إليهما حمزةُ بالسيفِ، فجَبَّ أسْنِمَتَهُما، وبقر خَواصِرَهما، ثم أخذَ مِن أكبادِهِما، فذهبَ بها، قال عليٌّ: فـ ٣/ ٨٠] رَجَعْتُ حينَ
(١) مسنة من النوق. (٢) مفردها: قتب: وهو إكاف البحير ورحله. (٣) مفردها: غرارة بالكسر، شبه العِدل. (٤) الجارية المغنية. (٥) جمع ناوية، وهي الناقة السمينة.