"فإنَّ دماءَكم، وأموالَكم، وأعراضَكم، عليكم حرامٌ، كحُرمةِ يومِكم هذا، في بلدِكم هذا، في شهرِكم هذا". فأعادَها مِراراً، ثم رفعَ رأسَه فقال:
"اللهمَّ هل بلَّغتُ؟ اللهمَّ هل بلَّغتُ؟ - قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما:
فوَالذي نفسي بيدِه إنها لوصيَّتُه إلى أُمَّتهِ - فليبلِّغِ الشاهدُ الغائبَ، لا تَرجِعوا (وفي روايةٍ: لا تَرْتَدُّوا ٨/ ٩١) بَعدي كفَّاراً، يَضربُ (٨٢) بعضُكم رقابَ بعضٍ".
١٣٣ - باب هل يَبيتُ أصحابُ السِّقايةِ أو غيرُهم بمكةَ لياليَ مِنًى؟
٨١٣ - عن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما أنَّ العباسَ [بن عبد المطلب ٢/ ١٦٧] رضي الله عنه استأذَنَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ليَبيتَ بمكةَ لياليَ مِنًى من أجلِ سِقايتهِ؟ فأَذِنَ (وفي روايةٍ: رَخَّصَ) لهُ.
١٣٤ - باب رميِ الجِمارِ
٢٧٧ - وقال جابرٌ: رمى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ النحرِ ضُحىً، ورمى بعدَ ذلكَ بعدَ الزَّوالِ.
٨١٤ - عن وبَرَةَ قال: سألتُ ابنَ عُمرَ رضي الله عنهما: متَى أَرمي الجِمارَ؟
قال: إذا رمَى إمامُكَ فارْمِهْ، فأَعَدْتُ عليهِ المسألة، قال: كنَّا نتَحيَّنُ، فإذا زالتِ الشمسُ رمَيْنا.
(٨٢) برفع (يضرب) جملة مستأنفة مبينة لقوله: (لا ترجعوا بعدي كفاراً)، ويجوز الجزم. انظر الشارح. ٢٧٧ - وصله مسلم وغيره عنه. وهو مخرج في كتابي "حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -".