كان يُهلُّ مِنَّا المُهِلُّ (وفي روايةٍ: يلبِّي الملبِّي)، فلا ينكَرُ عليهِ، ويكبِّرُ منَّا المكبِّرُ، فلا يُنكَرُ عليهِ.
٨٧ - باب التهْجيرِ (ِ٥٠) بالرَّوَاحِ يومَ عرفة
٧٨٢ - عن سالمٍ قال: كتَبَ عبدُ المَلكِ إلى الحَجَّاجِ؛ أنْ لا يُخالفَ ابنَ عُمرَ في الحجِّ. فجاءَ ابنُ عُمرَ رضي الله عنهما وأنا معهُ يومَ عرفةَ حينَ زالتِ الشمسُ، فصاحَ عندَ سُرادِقِ الحَجاجِ:[أين هذا؟ ٢/ ١٧٥] فخرجَ وعليهِ مِلحفةٌ معَصفَرةٌ، فقال: مالَكَ يا أبا عبدِ الرحمنِ؟ فقال: الرَّوَاحَ، إنْ كنتَ تريدُ السُّنَّةَ. قال: هذه الساعةَ؟ قال: نعمْ. قال: فأَنظِرْني حتى أُفِيضَ على رأسي [ماءً] ثم أخرُجَ. فنزلَ [ابنُ عُمر رضي الله عنهما] حتى خرَج الحَجاجُ، فسارَ بيْني وبيْنَ أَبي، فقلتُ: إنْ كنتَ تريدُ السُّنةَ [اليومَ] فاقصُرِ الخُطبةَ، وعجِّلِ الوقوفَ. فجعلَ ينظُرُ إلى عبدِ الله، فلمَّا رأَى ذلكَ عبدُ الله؟ قال: صدَقَ.
٨٨ - باب الوقوفِ على الدابَّةِ بعرَفةَ
(قلت: أسند فيه حديث أم الفضل المتقدم قريباً برقم ٧٨٠).
٨٩ - باب الجمعِ بينَ الصلاتَيْن بعرَفةَ
٣٢٤ - وكان ابنُ عُمرَ رضي الله عنهما إذا فاتتهُ الصلاة معَ الإمامِ جمَعَ بينَهما.
(٥٠) التهجير: السير في الهاجرة وهي عند نصف النهار واشتداد الحر. ٣٢٤ - قال الحافظ: وصله إبراهيم الحربي في "المناسك". قلت: وزاد في آخره: "في منزله" وسنده صحيح. ولم يرد هذا الأثر في "نسخة المناسك" التي قام على طبعها وتحقيقها صديقنا الفاضل الأستاذ أحمد الجاسر، والتي ترجح عنده أنها للحربي، والراجح عندي خلافه.