قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَأَنْتُمْ تَلغَثُونَهَا (٣)، أو تَرغَثُونَهَا. أوْ كَلِمِةً تُشْبِهُهَا.
(١) قوله: (نعشكم) أي: رفعكم. (٢) قال الحافظ: "فيه إشارة إلى أنه صنف "كتاب الاعتصام" مفرداً، وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب، كما صنع في "كتاب الأدب المفرد"، فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده أنه الصواب، أحال على مراجعة ذلك الأصل، وكأنه كان في هذه الحالة غائباً عنه، فأمر بمراجعته، وأن يصلح منه. (٣) أي: تأكلونها، من (اللغيث)، وهو طعام يغش بالشعير. ويروى (ترغثونها) أي: ترضعونها؛ يعني: الدنيا، من رَغَثَ الجديُ أمه؛ إذا رضعها.