١٨٣ - عن عُمْيرٍ موْلى ابنِ عباس قالَ: أَقبلتُ أنا وعبدُ اللهِ بن يسَار موْلى ميْمونةَ زوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حتى دَخَلْنا على أَبي جُهَيْمِ بن الحَارثِ بن الصِّمَّةِ الأَنصاري، فقالَ أَبو جُهَيْم: أَقَبَلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من نحوِ بئرِ جمَل، فلقيَه رجلٌ، فسلَّم عليهِ، فلَم يرُدَّ عليهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -؛ حتى أَقَبلَ على الجِدارِ فَمسَح بوَجههِ ويدَيهِ ثمَّ رَدَّ عليهِ السلامَ.
٤ - باب المتَيمِّمُ هل يَنفُخُ فيهما
١٨٤ - عن عبدِ الرحمن بن أَبْزى قال: جاءَ رجلٌ إلى عمرَ بن الخطَّاب فقال: إني أَجْنَبْتُ فلَم أُصِبِ الماءَ، فقالَ عمّارُ بنُ ياسر لِعُمَرَ بن الخطَّاب: أمَا تَذكُرُ أنَّا كنّا في سَفَرٍ (وفي روايةٍ: في سَرِيَّةٍ، فأجْنَبْنا ١/ ٨٨) أنا وأنتَ، فأمَّا أنتَ فلَم تُصَلِّ، وأمَّا أنا فَتَمَعَّكْتُ فصلَّيتُ، فذكَرتُ ذلك للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
٩٠ - وصله عبد الرزاق من وجه صحيح، وابن أبي شيبة من وجه آخر. ٩١ - وصله إسماعيل القاضي في"الأحكام" من وجه صحيح. ٩٢ - وصله الشافعي (١٢٥) بسند حسن عنه به، وزاد "تيمم فمسح وجهه ويديه، وصلى العصر". قال الحافظ: "ولم يظهر لي سبب حذفه منه ذكر التيمم مع أنه مقصود الباب". (١) موضع ظاهر المدينة كانوا يعسكرون به إذا أرادوا الغزو. وقال ابن إسحاق: هو على فرسخ من المدينة. (٢) في بعض النسخ: "مربد النعم". والمربد بكسر الميم وروي بالفتح، وهو من المدينة على ميل.