فلَم يرُدَّ علينا (٢)، [فقلنا: يا رسول الله! إِنا كنا نُسلِّمُ عليك فترُدّ علينا؟ ٤/ ٣٤٥] قالَ:
"إنَّ في الصلاةِ شُغلاً". [فقلتُ لإبراهيم: كيف تصنع أنت؟ قالَ: أرُدُّ في نفسي].
٥٩٢ - عن زَيد بن أرقم قالَ: إِنْ كنَّا لنتكلَّم في الصلاةِ على عهد النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يكلِّمُ أحدُنا صاحبَه (وفي روايةٍ: أخاه ٥/ ١٦٢) بحاجتِه؛ حتى نزَلتْ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ [وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ]} الآيةَ، فأُمِرنا بالسُّكوتِ (٣).
٣ - باب ما يجُوزُ من التسبيحِ والحمدِ في الصلاةِ للرجالِ
(قلت: أسند فيه حديث سهل بن سعد المتقدم برقم ٣٦٢).
٤ - باب مَن سمَّى قوْماً أو سلَّم في الصلاةِ على غيرهِ مواجَهةً وهوَ لا يَعلَمُ
(قلت: أسند فيه حديث عبد الله بن مسعود المتقدم برقم ٤٣٢).
٥ - باب التصفيقِ للنساءِ
٥٩٣ - عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
(٢) قلت: يعني السلام باللفظ، وإلا فقد ثبت رده - صلى الله عليه وسلم - بالإشارة برأسه في هذه القصة عند السراج في "مسنده" (٤/ ٧٧/ ٢ - ٧٨/ ١) بسند جيد، وفي غيرها كما يأتي في التعليق على حديث جابر "١٥ - باب لا يرد السلام في الصلاة". (٣) أي: بترك ذلك الكلام الذي كنا نتكلم، وإلا فالصلاة محلّ للذكر.