١٨٩٧ - عنِ ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما قالَ: كانَ قومٌ يسألونَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - استهزاءً؛ فيقولُ الرجلُ: مَن أبي؟ ويقولُ الرجُلُ تَضِلُّ ناقَتُهُ: أينَ ناقتي؟ فأنْزَلَ اللهُ فيهِمْ هذه الآيةَ:{يا أيُّها الذينَ آمَنُوا لا تَسْألُوا عنْ أشْياءَ إنْ تُبْدَ لكُمْ تَسُؤْكُمْ} حتى فرغَ مِن الآيةِ كُلِّها.
١٢ - بابٌ {ما جَعَلَ اللهُ مِن بَحِيرَةٍ ولا سَائِبَةٍ ولا وَصِيلَةٍ ولا حامٍ} و {إذْ قالَ اللهُ}: يقولُ: قالَ اللهُ، و {إذْ} ها هنا صِلةٌ. (المائدَةُ): أصْلُها مفعولَةٌ؛ كعِيشةٍ راضيةٍ، وتَطْلِيقةٍ بائِنَةٍ، والمعنى: مِيدَ بها صاحِبُها (٥٦) مِن خيرٍ؛ يُقالُ: مادَنِي يَمِيدُني.
٧٩٠ - وقالَ ابنُ عباسٍ:{مُتَوَفِّيكَ}: مُمِيتُكَ.
(٥٦) يعني: امتير بها؛ لأن ماده يميده لغة في ماره يميره من الميرة، وهي الطعام. ٧٩٠ - لم يخرجه الحافظ، وكأنه شغله عن ذلك قوله: "وهذه اللفظة إنما هي في {سورة آل عمران}، فكان بعض الرواة ظنها من {سورة المائدة}، فكتبها فيها، أو ذكرها المصنف هنا لمناسبة قوله في هذه السورة: {فلما توفَّيتَني كنتَ أنتَ الرقيبَ} ". وقد وصله ابن أبي حاتم كما ذكر في "التغليق" (٤/ ٢٠٦) من طريق علي عن ابن عباس. قلت: وإسناده منقطع وضعيف. قلتُ: وقد أخرجه ابن جرير (٧١٤١) من طريق عبد الله بن صالح: حدثني معاوية عن علي عنه. وهذا سند ضعيف؛ علي -وهو ابن أبي طلحة- لم يسمع من ابن عباس، وعبد الله بن صالح=