حِيناً ما نُرَى إلا أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعود [وأمَّهُ ٥/ ١٢١] من أهلِ بيتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لِما نَرَى مِن دخولهِ، ودخولِ أمِّهِ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (وفي روايةٍ: من كثرةِ دخولهِم ولُزُومِهِم له).
٣١ - بابُ ذِكْرِ (٥٣) معاويةَ بنِ أبي سفيانَ رضيَ اللهُ عنه
١٦٠٢ - عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ قالَ: أوتَرَ معاويةُ بعدَ العشاءِ بركعةٍ، وعنده موليً لابنِ عباسٍ، فأتى ابنَ عباسٍ؟ فقالَ: دَعْهُ؛ فإنَّهُ قد صَحِبَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(وفي روايه عنه: قيلَ لابنِ عباسٍ: هل لكَ في أميرِ المؤمنينَ معاويةَ؛ فإنَّه ما أوتَرَ إلا بواحدَةً؟ قالَ: إنَّه فَقِيهٌ).
٣٢ - بابُ مناقِبِ فاطمةَ رضيَ اللهُ عنها
٥٥٦ - وقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"فاطمةُ سيدةُ نساءِ أهلِ الجنةِ".
(٥٣) تنبيه: قال الحافظ ما ملخصه: "عبر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الترجمة بقوله: "ذكر"، ولم يقل: "فضيلة"، ولا "منقبة"؛ لكون الفضيلة لا تؤخذ من حديث الباب، وقد ورد في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، لكن ليس فيها ما يصح من طريق الإسناد، وبذلك جزم إسحاق بن راهويه -شيخ البخاري- والنسائي وغيرهما). وأقول: قد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فى معاوية - رضي الله عنه -: "اللهم! اجعله هادياً مهديًّا، واهدِه، واهدِ به". ثبت ذلك من طرق خرجتها في "الصحيحة" (١٩٦٩). ٥٥٦ - هو طرف من حديث عائشة وصله المصنف في مواطن، وسيأتى في "ج ٤/ ٧٩ - الاستئذان/ ٤٣ - باب".