أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلى أمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحٍ مِنْ ماءٍ -وَقَبَضَ إسْرائِيلُ ثلاثَ أَصابعَ (٢٥) - مِنْ فِضَّةٍ (٢٦) فيه شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النبَيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَانَ إِذا أَصابَ الإِنسانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ إِلَيْها مِخْضَبَهُ. فَاطَّلَعْمتُ في الجُّلْجُلِ (٢٧) فَرأيْتُ شَعَراتٍ حُمْراً.
(ومن طريق أخرى عنه قالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَأَخرَجَتْ إِلَيْنا شَعَرَاً مِنْ شَعَرِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَخْضُوباً)(٢٨).
٦٧ - بابُ الخِضابِ
٦٢٨٩ - عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
(٢٤) جواب لو محذوف، أي: لعدَدْتُّها؛ وذلك لقلتها. و (الشمطات): الشيب. (٢٥) يشير إلى صغر القدح. (٢٦) في العبارة سقط من رواة البخاري، وهو قوله: "فجاءت بجلجل"، وبه ينتظم الكلام كما في "الفتح". (٢٧) (الجلجل): ظرف يشبه الجرس يوضع فيه ما يراد صيانته. (٢٨) زاد أحمد (٦/ ٢٩٦ و ٣١٩ و ٣٢٢): "بالحناء والكتم". وسنده على شرط الشيخين. وهذا أولى من قول أنس أنه لم يخضب كما تقدم "ج ٢/ ٦١ - المناقب / ٢٣ - باب / ١٥١٥ - حديث".