إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُبَشِّرُهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ؛ مَا جِئْتُ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ (١٧١). قَالَ: فَبَرَّكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ.
(١٧١) أي: سوداء من التحريق؛ كالجمل الأجرب إذا طلي بالقطران. ٦١٣ و ٦١٤ - لم يوصلهما الحافظ. وانظر "سيرة ابن هشام" (٤/ ٢٩٨). (١٧٢) في نسخة الحافظ وغيرها "باليمن" بدل "بالبحر". (١٧٣) أراد أنه مات منذ ثلاثة أيام، قال الحافظ: "وهذا قاله ذو عمرٍو عن اطلاع من الكتب القديمة؛ لأن اليمن كان أقام بها جماعة من اليهود، فدخل كثير من أهل اليمن في دينهم، وتعلموا منهم، وذلك بيِّنٌ في قوله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: إنك ستأتي قوماً أهل كتاب".