سَمِعْتُ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى عَنِ القَزَعِ.
قالَ عُبَيْدُ اللهِ: قُلْتُ: وَمَا القَزَعُ؟ فَأَشارَ لَنا عُبيدُ اللهِ قالَ: إِذا حَلَقَ الصَّبِيَّ وَتَرَكَ هَاهُنا شَعَرَةً، وَهَاهُنا، وَهَاهُنا، فأشارَ لنا عبيدُ الله إلى ناصيتِهِ وجانِبَيْ رَأسِهِ. قيلَ لِعُبَيْد اللهِ: فالجاريةُ والغُلامُ؟ قال: لا أدري، هكذا قال: الصبىُّ.
قال عُبيدُ اللهِ: وعاوَدْتُهُ، فَقالَ: أَمّا القُصَّةُ (٣١) والقَفَا لِلْغُلامِ فَلا بَأْسَ بِهِما، وَلَكِنِ القَزَعُ أَنْ يُتْرَكَ بِناصيَتِهِ شَعَرٌ، وَلَيْسَ في رأسِهِ غَيْرُهُ، وَكَذلِكَ شِقُّ رأسِهِ هذا وهَذا.
٧٣ - باب تَطْييبِ المرْأَةِ زَوْجَهَا بِيَدَيْها
(قلتُ: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة المتقدم رقم ٧٣٤/ ج ١).
٧٤ - باب الطِّيبِ في الرَّأسِ وَاللِّحْيَةَ
(قلتُ: أسند فيه الحديث المشار إليه آنفاً).
(٣٠) جمع قزعة، وهي القطعة من السَّحَاب، وسمى شعر الرأس إذا حلق بعضه وترك بعضه قزعاً تشبيهاً بالسحاب المتفرِّق. (٣١) المراد بها هنا: شعر الصدغين، والمراد ب (القفا): شعر القفا، والحاصل منه أن القزع مخصوص بشعر الرأس، وليس شعر الصدغين، والقفا من الرأس. كذا في "الفتح".