٢٩٤ - فيه البراء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
٨٩٥ - عَنْ عَدِيّ بنِ حَاتِمٍ رضيَ الله عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} عَمَدْتُ إلى عِقالٍ أَسْوَدَ، وإلى عِقالٍ أَبْيَضَ، فجَعَلتُهُما تَحْتَ وِسَادَتي، فَجَعَلتُ أَنظُرُ في [بعضِ ٥/ ١٥٦] اللَّيْلِ فَلا يَسْتَبينُ لي، فَغدوتُ عَلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَذكرتُ لهُ ذلكَ، فَقالَ:
["إن وسَادكَ إذاً لعريضٌ أن كان الخيطُ الأَبيضُ والأَسْودُ تحتَ وسادتكَ! "].
(وفي روايةٍ: قال: "إنَّكَ لعريضُ القفا إن أبصرتَ الخيطينِ"، ثُمَّ قالَ: "لا) إنَّما ذلكَ سَوادُ اللَّيْلِ، وبَياضُ النَّهارِ".
٨٩٦ - عَنْ سَهلِ بنِ سَعدٍ قالَ: أُنْزِلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ولمْ يَنْزِلْ {مِنَ الْفَجْرِ}، فَكانَ رجالٌ إذا أرادوا الصَّومَ، ربطَ أحدُهمْ في رجلِه الخيطَ الأَبيضَ. والخيطَ الأَسودَ، ولَمْ يزَلْ يأْكُل حَتَّى يَتَبينَ لَهُ رؤيَتُهُما، فأَنْزلَ الله بعدُ: {مِنَ الْفَجْرِ}، فَعلموا أنهُ إنَّما يَعني اللَّيلَ والنَّهارَ.
١٧ - باب ٢٩٥ - قَولُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: " لا يَمنعنَّكمْ مِنْ سَحورِكْم أذانُ بلالٍ".
٢٩٤ - يريد الحديث الذي مضى قبله.٢٩٥ - مضى موصولاً في "١٠ - الأذان/١٣ - باب" من حديث ابن مسعود.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute