قِبَلَ نجدٍ، فلما قَفَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قَفَلَ معهُ، فادْرَكَتْهُم القائِلةُ في وادٍ كثيرِ العِضاهِ (٤٨)، فنزلَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وتفرق الناسُ [في العِضاهِ ٣/ ٢٣٠] يسْتَظِلونَ بالشجَرِ، فنزَلَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تحت سَمُر (٤٩)، [واستَظَلً بها ٥/ ٥٥]، وعَلقَ بها سيفَهُ، [ثم نام].
[قالَ جابر: ٥٣/ ٥] ونِمنا نومَةً (وفي روايةٍ: فاستَيْقَظَ وعندَهُ رجُل وهو لا يشعُرُ بهِ)؛ فإذا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدْعونا، [فجِئْنا]، وإذا عندَهُ أعْرابى [قاعد بينَ يديهِ]، فقالَ:"إنَّ هذا اختَرَطَ عليً سيفي وأنا نائم، فاستَيْقَظْتُ وهو [قائم على رأسي] في يَدِهِ صَلْتاً (٥٠)، فقال [لي]: مَن يَمْنَعُكَ مني؟ فقلْتُ [له]: "الله (ثلاثاً)"، [فَشَامَ السيفَ (٥١)، فها هو ذا جالس،] "ولم يُعاقِبْهُ، وجَلَسَ.
٨٥ - بابُ لُبْسِ البَيْضَةِ
(قلت: أسند فيه حديث سهل المتقدم آنفاً "٨٠ - باب/ رقم الحديث ١٢٨٦ ").
٨٦ - بابُ مَن لمْ يَرَكَسْرَ السلاحِ عندَ الموتِ
(قلت: أسند فيه طرفاْ من حديث عمرو بن الحارث المتقدم "٥٥ - الوصايا/ ١ - باب/ رقم الحديث
١٢٢١").
(٤٨) هي شجر أم غيلان، وكل شجر له شوك. (٤٩) هي ضرب من شجر الطلح. (٥٠) أي: مجردًا عن غمده. (٥١) أي: غَمَدَهُ.