حَجْرِها، فقالت لعبد الله: سَلْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُجْزىءُ عني أنْ أُنفِقَ عليكَ وعلى أيتامي في حَجْري من الصدقةِ؟ فقالَ: سَلي أنتِ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقتُ إِلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فوجدتُ امرأةً من الأنصارِ على البابِ، حاجتُها مثلُ حاجتي، فمرَّ علينا بلال، فقلنا: سَلِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أيُجْزىءُ عني أن أُنفِقَ على زوْجي وأيتامٍ لي في حَجْري؟ وقلنا: لا تُخْبرْ بِنا، فدخلَ، فسألَه؟ فقالَ:"مَنْ هُما؟ ". قالَ: زينبُ، قالَ:"أَيُّ الزيانبِ؟ ". قالَ: امرأةُ عبدِ الله، قالَ:
"نعمْ، ولها أَجرانِ؛ أَجرُ القرابةِ، وأَجرُ الصدقةِ".
٥١ - باب قولِ الله تعالى:{وَفي الرِّقابِ والْغَارِمينَ وَفي سَبيلِ الله}
٢٨٥ - ويُذكَر عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما: يُعتِقُ مِن زكاةِ مالِهِ، ويُعطي في الحجِّ.
٢٨٦ - وقال الحسَنُ: إِنِ اشترَى أباهُ منَ الزكاةِ جازَ، ويُعطي في المجاهدينَ، والذي لم يحُجَّ، ثم تَلا:{إِنَّما الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ} الآية، في أيِّها أَعطيتَ أَجزأتْ.
٢٤١ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ خالداً احتبَسَ أَدراعَه في سبيل الله".
٢٤٢ - ويُذكرُ عن أبي لاسٍ: حَمَلَنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على إِبلِ الصدقةِ للحجِّ.
٢٨٥ - وصله أبو عبيد في "الأموال" بسند جيد عنه. ٢٨٦ - هذا صحيح عنه أخرج أوله ابن أبي شيبة. كذا في "الفتح". ٢٤١ - يأتي موصولاً في الباب. وسبق معلقاً برقم (٢٣٠). ٢٤٢ - وصله أحمد وغيره، قال الحافظ:"ورجاله ثقات؛ إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق، ولهذا توقف ابن المنذر في ثبوته".