٢٣٠٢ - ثُمَّ دَعَا بِتَوْرٍ (٣٨) مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ حتَّى بَلَغَ إِبْطَهُ، فَقُلتُ: يا أبا هُريرَةَ: أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ (٣٩) مِنْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: مُنْتَهَى الحِلْيَةِ (٤٠).
٩١ - باب ما وُطِئَ مِنَ التَّصاوِيرِ
٢٣٠٣ - عن عائشة رضي اللهُ عنها: قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ سَفَرٍ، وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرامٍ (٤١) لي عَلى سَهْوَةٍ (٤٢) لي فِيها (وفي طريق: علّقْتُ (٤٣) دُرنوكاً فيه" (٤٤) تَمَاثِيلُ (٤٥)، فَلَمَّا رَآهُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[تَلَوَّن وَجْهُهُ، ثم تناول الستر فـ ٧/ ٩٨] هَتَكَهُ، (وفي الطريق الأُخرى: فأمَرَني أَنْ أَنْزِعَهُ، فَنَزَعْتُه)، وقالَ:
" [مِن] أشدّ النَّاسِ عَذَابَاً يومَ القِيامَةِ الَّذينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ (وفي روايةٍ: الذين يصَوِّرون هذه الصور) ".
قالتْ: فَجَعَلْناهُ وِسَادَةٍ أَوْ وِسادَتَيْنِ. (وفي روايةٍ: فاتخذتُ منه نمرُقَتَين، فكانتا في البيت يجلس عليهما ٣/ ١٠٨)
(٣٨) هو إناء كالطست. (٣٩) يعني تبليغ الماء إلى الأبط. (٤٠) وقوله: (منتهى الحلية) أي: ذاك منتهى الحلية العبر عنها بالتحجيل. (٤١) قوله: (بقرام)؛ قال في "المصباح": القرام مثال كتاب: الستر الرقيق، وبعضهم يزيد: وفيه رقم ونقوش. والمقرم وزان مقود، والمقرمة بالهاء أيضاً مثله اهـ. (٤٢) وقوله: (سهوة)، وهي الصفة تكون بين يدي البيوت، وقيل: الكوة، وقيل: الرف، وقيل: هو بيت صغير منحدر في الأرض شبيه بالخزانة الصغيرة. (٤٣) زاد مسلم (٦/ ١٥٨)، وأحمد (٦/ ٨٥ و ٢٠٨): "على بابي". (٤٤) زاد مسلم وأحمد: "فيه الخيل ذوات الأجنحة". قال الخطابي: "والدرنوك: ثوب غليظ له خمل، إذا فرش فهو بساطٌ، وإذا علّق فهو ستر". (٤٥) قوله: (فيها تماثيل) كذا، وفي بعض نسخ المتن (فيه تماثيل)، وهو أظهر لأن مرجع الضمير قرام.