٨ - باب مَنْ اسْتُرْعِيَ (٣) رَعِيَّةً فَلمْ يَنْصَحْ
٢٦٧٣ - عَنِ الحَسَنِ: أنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ في مَرَضِهِ الَّذي مَاتَ فِيهِ، (وفي رواية عنه؛ قال: أتينا معقل بن يسار نعوده، فدخل عبيد الله)، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، سَمِعْتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:
"مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللهُ رَعيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا (٤) بِنَصيحَةٍ، [فيموت وهو غاشٌّ لهم]، إلا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ".
(١) كذا في رواية المصنف، وفي رواية النسائي وأحمد: "فنعمت"، وعليها أكثر الطرق. انظر "الصحيحة" (٢٥٣٠). (٢) المخصوصان محذوفان، أي: هي، يعني أن الإمارة نِعْمَ أوّلُها وبئسَ آخرُها. ٨٤٨ - صورته صورة المعلق، ولم يوصله الحافظ، ولكنه قال: إن الرواية التي قبلها هي المعتمدة، لأن راويها أتقن، وقد زاد الرفعَ، ورواية الوقف هذه المعلقة لا تعارضها، لأن الراوي قد ينشط فيسند، وقد لا ينشط فيوقف. (٣) قوله: (من استُرعي) أي: من استرعاه الله واستحفظه. اهـ. (٤) أي: فلم يحفظها، ولم يتعهد أمرها. اهـ (شارح).