٢٣٠ - عن عائشة وعبد اللهِ بن عباس قالا: لمَّا نزَلَ برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢٨) طَفِقَ يَطرحُ خميصةً لهُ على وجههِ، فإذا اغتَمَّ بها كشَفَها عن وَجْهِهِ، فقالَ وهو كذلكَ:
"لعنةُ اللهِ علي اليهود والنَّصارى، اتخَذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجد". يحذِّرُ ما صَنعوا (٢٩).
٢٣١ - عن أبي هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
٢٣٢ - عن عائشةَ: أنَّ ولِيدةً كانت سوْداءَ لِحَيٍّ من العَرب، فأعتَقوها، فكانت معهم، قالتْ: فخرجتْ صبيةٌ لهم عليها وِشَاحٌ أحمر من سُيُورٍ (٣٠)، قالت: فوضعَتْه أو وقَعَ منْها، فَمَرت به حُدَيَّاةٌ وهو ملْقًى، فحسِبَتْه لحماً فَخَطِفَتْهُ، قالت:
(٢٨) يعني: الموت. (٢٩) قلت: لعل هذا إنما هو لفظ حديث ابن عباس، فإن لفظ حديث عائشة يختلف عنه بعض الشيء، وسيأتي في "٢٣ - الجنائز/ ٦١ - باب"، ولذلك لم أُعطه رقمه هنا. ٨٩ - قلت: وصله المصنف فيما تقدم برقم (١٨٢). (٣٠) أي: جلد. و (الوشاح) شيء ينسج عريضاً من أديم، وربما رصع بالجواهر والخرز، وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحها.