١٦٤٥ - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعود رضي اللهُ عنه قال: ما زِلْنا أعزَّة منذُ أسْلَمَ عُمرُ.
١٦٤٦ - عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ قالَ: بينَما هو في الدَّارِ خائفاً (وفي طريقٍ أخرى عنه: لمَّا أسْلَمَ عُمرُ؛ اجتَمَعَ الناسُ عندَ دارهِ، وقالوا: صَبَأَ عُمرُ! وأنا غُلامٌ فوقَ ظهرِ بيتي)؛ إذ جاءَهُ العاصِ بنُ وائلٍ السهميُّ أبو عمرٍو، عليهِ حُلَّةُ حِبَرةٍ، وقصيصٌ مكفوفٌ (*) بحريرٍ -وهو من بني سَهْمٍ، وهُم حُلفاؤُنا في الجاهليةِ- فقالَ له: ما بالُك؟ قالَ: زعَمَ قومُك أنَّهُم سَيَقْتُلونَني أنْ أسْلَمْتُ. قالَ: لا سبيلَ إليكَ. بعدَ أنْ قالَها (٣٩) أَمِنْتُ، فخَرَجَ العاصِ، فلقِيَ الناسَ قدْ سالَ بهِمُ الوادي، فقالَ: أينَ تُريدونَ؟ فقالوا: نُريدُ هذا ابنَ الخطَّابِ الذي صبأَ، [فقالَ: قدْ صبأَ عُمَرُ، فما
(٣٧) أي: ربطه بسبب إسلامه إهانة له، وإلزامًا بالرجوع عن الإسلام. (٣٨) أي: زال من مكانه. (انقض)؛ أي: سقط. (*) مكفوف): مخيط. (٣٩) قوله: "بعد أن قالها": ظرف لفعل محذوف، وهو: فقال عمر رضي الله عنه بعد أن قالها -أي: بعد مقالة العاص له: "لا سبيل إليك"-: أمنتُ. فقوله: "أمنتُ": من كلام سيدنا عمر؛ أي: زال خوفي؛ لأن العاص كان مطاعاً في قومه، وهو والد عمرو بن العاص. قوله: "قد سال بهم الوادي"؛ أي: امتلأ. وقوله: "فكَّر الناس"؛ أي: رجعوا.