فلما فرَغَ (وفي طريق: فلما نَزع القَدَحَ عن فيهِ)؛ قالَ عُمَرُ [- وخاف أن يعطيَهُ الأعرابيُّ-]: هذا أبو بكرٍ [يا رسولَ الله!]، فأَعْطَى الأعرابيَّ فَضْلَهُ، ثم قال:
"الأيمَنونَ، الأيمَنونَ (وفي الطريق الأخرى: الأيمنُ، فالأيمنُ)، ألا فَيَمِّنوا".
قال أنس: فهي سُنَةٌ، فهي سُنَةٌ؛ (ثلاث مراتٍ).
٤ - بابُ قَبولِ هديَّةِ الصَّيْدِ
٣٩٥ - وقَبِلَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - من أبي قتادة عَضُدَ الصَّيْدِ.
١١٦٩ - عن أنسٍ رضيَ الله عنه قالَ: أنْفَجْنا (٨) أرنباً بمَرِّ الظَّهْرانِ، فسعى القومُ، فَلَغَبوا، فأدْرَكْتُها، فأخذتُها (وفي رواية: فسعيتُ عليها حتى أخذتُها ٦/ ٢٢٢)، فأتيتُ بها أبا طلحة، فذَبَحها، وبعثَ بها إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بوَرِكِها - أو فَخِذَيْها، قالَ: فخِذَيْها، لا شك فيه- (وفي روايةٍ: بوركها وفخذيها)، فقَبِلَهُ، قلتُ: وأكَل منهُ؟ قالَ: وأكلَ منه. ثم قالَ بعدُ: قبِلَهُ.
٥ - بابُ قَبولِ الهديَّةِ (٩)
(قلت: أسند فيه حديث الصعب السابقَ "ج ١/ ٢٨ - جزاء الصيد/ ٥ - باب/ رقم الحديث ٨٤٧").
٣٩٥ - هو طرف من حديث أبي قتادة المتقدم (٢٨ - جزاء الصيد/ ١ - باب/ رقم الحديث ٨٤٦). (٨) أي: أثرناه من موضعه. (بمر الظهران): موضع قريب من مكة. و (لغبوا) معناه: تعبوا. و (الورك): ما فوق الفخد. (٩) كذا وقع مكرراً. وفي روايةٍ: "بابُ مَن قبل الهدية".