يا أميرَ المؤمنين! أعطِ هذا ابنةَ رسولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم - التي عندَك- يريدونَ: أمَ كلثوم بنتَ عليٍّ - فقالَ عمرُ: أمُ سَليطٍ أحَق [به منها ٥/ ٣٧]- وأبم سَليطٍ مِن نساءِ الأنْصارِ؛ ممَّنْ بايَعَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عمَرُ: فإنها كانت تَزْفِرُ لنا القِرَبَ يومَ أحُدٍ.
قال أبو عبدِ اللهِ:(تَزْفِر): تَخِيطُ (٣٤).
٦٧ - بابُ مُداواةِ النَساءِ الجرحَى في الغَزْوِ
(قلت: أسندَ فيه حديث الربيع الآتي بعده).
٦٨ - بابُ رَد النساءِ الجَرحى والقَتلى
١٢٧٤ - عن الربيعِ بنتِ مُعَوذ قالت: كنَا نَغْزو مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنَسْقي
القومَ، ونُخدُمُهم، [ونُداوي الجَرْحى]، ونَرُد القَتْلى والجَرْحى إلى المدينةِ.
٦٩ - بابُ نَزْعِ السهْمِ مِن البَدَنِ
(قلت: أسندَ فيه طرفاً من حديث أبي موسى الآتي في "ج ٣/ ٦٤ - المغازي/ ٥٧ - باب").
٧٠ - بابُ الحِراسةِ في الغَزْوِ في سبيلِ اللهِ
١٢٧٥ - عن عائشةَ رضيَ الله عنها قالت: كانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - سَهِرَ (٣٥)، فلما
(٣٤) كذا قال، وتعقب بان هذا لا يعرف في اللغة، وإنما (الزفر): الحمل وزناً ومعنى، انظر "الفتح" (٣٥) قلت: كذا وقع في هذه الرواية، ولم يبين زمان السهر، وظاهر أنه كان قبل القدوم ألى المدينة؛ للقول الآتي بعده، وكأنه من المقلوب، فقد أخرجه مسلم (٧/ ١٢٤) بلفظ: "سهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدمه من المدينة ليلة، فقال ... "، وظاهره- كما قال الحافظ- أن السهر والقول معاً كانا بعد القدوم، وليس =