فهاجَرَ مَن هاجَرَ قِبَلَ المدينةِ [حينَ ذكَرَ ذلكَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، ورجَعَ عامَّةُ مَن كانَ هاجَرَ بأرضِ الحَبَشَةِ إلى المدينَةِ، وتجَهَّزَ أبو بكرٍ [مهاجراً]، قِبَلَ المدينةِ، فقالَ لهُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"على رِسْلِكَ؛ فإنِّي أرْجُو أنْ يُؤْذَنَ لي". فقالَ أبو بكرٍ: وهلْ تَرْجو ذلك بأبي أنتَ؟ (وفي روايةٍ: قالتْ: اسْتأْذَنَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أبو بكرٍ في الخروجِ حينَ اشْتَدَّ عليهِ
(٥٧) (الإخفار): نقض العهد. (٥٨) هذا مدرج في الخبر، وهو من تفسير الزهري. "فتح". قلت: وهذه الرؤيا استدركها الحاكم (٣/ ٣ - ٤) فوهم! وهي غير الرؤيا المتقدمة أول الباب.