فإن قالوا: فقد رواه الدَّارَقُطْنِيُّ من طريق الوليد بن عتبة (١)، ومن طريق بقية (٢)، ومن طريق إسحاق بن أبي فروة (٣).
قلنا: قال أبو حاتم الرَّازيُّ: الوليد مجهول (٤).
وأمَّا بقية: فمدلس، قال أبو مسهر: أحاديث بقية غير نقية، فكن منها على تقية (٥). قال ابن حِبَّان: لا يحتج ببقية (٦).
وأما إسحاق: فقال ابن المدينيِّ: هو منكر الحديث (٧). وقال يحيى: ليس بشيء، كذّاب (٨). وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه (٩).
ثم إن مكحولاً ضعيفٌ أيضاً.
وأمَّا الحديث الثاني: ففيه محمد بن عبد الله بن عبيد، قال يحيى بن معين: هو ضعيف (١٠). وقال النَّسائيُّ (١١) والدَّارَقُطْنِيُّ (١٢): متروك.
(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٣١٩).(٢) «سنن الدارقطني»: (١/ ٣١٩ - ٣٢٠).(٣) «سنن الدارقطني»: (١/ ٣٢٠).(٤) انظر: ما سيأتي في كلام المنقح: (ص: ٢٢٥).(٥) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٢/ ٤٣٥ - رقم: ١٧٢٨).(٦) «المجروحون»: (١/ ٢٠١) وفيه: (لا يحل أن يحتج به إذا انفرد بشيء) ا. هـ(٧) «الكامل» لابن عدي: (١/ ٣٢٦ - رقم: ١٥٤) من رواية إسماعيل بن إسحاق.(٨) في «سؤالات ابن الجنيد»: (ص: ٣٢١ - رقم: ١٩٥): (ليس بشيء)، وفي «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٢/ ٢٢٨ - رقم: ٧٩٢): (لا شيء، كذاب) من رواية إسحاق بن منصور.(٩) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٢/ ٢٢٧ - رقم: ٧٩٢) من رواية الجوزجاني، وانظر: «الشجرة في أحوال الرجال»: (ص: ٢١٣ - رقم: ٢١١).(١٠) «الكامل» لابن عدي: (٦/ ٢٢٠ - رقم: ١٦٩١) من رواية الدورقي.(١١) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢٠٤ - رقم: ٥٢٢) وفيه: (متروك الحديث).(١٢) «سؤالات البرقاني»: (ص: ٦٠ - رقم: ٤٤١ - ط: الهند).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute