وروى ابن عَدِي للحارث بن وجيهِ هذا الحديث وحديثاً آخر، وقال: لم يحدِّث بهما عن مالك بن دينار غيره (٢).
وقد ضعَّف هذا الحديث أيضاً: الشَّافعي (٣) ويحيى بن معيِن (٤) والبخاريُّ (٥).
ويروى عن الحسن مرسلاً.
ويروى موقوفاً على أبي هريرة، كما تقدَّم O.
٤٠٤ - الحديث الثالث: قال أحمد: ثنا حسن بن موسى ثنا حمَّاد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «من ترك موضع شعرةٍ من جنابةٍ لم يصبها الماء فعل [الله](٦) به كذا وكذا من النار». قال عليٌّ: فمن ثَمَّ عاديت رأسي (٧).
والجواب: أنَّ هذه الأحاديث محمولةٌ على من يمنع شعرُه الماءَ أن يصل إلى جلده.
(١) «العلل»: (١/ ٢٩ - رقم: ٥٣). (٢) «الكامل»: (٢/ ١٩٣ - رقم: ٣٧٦). (٣) انظر: «المعرفة»: (١/ ٢٧٠ - رقم: ٢٧٥). (٤) قال الدوري في «التاريخ»: (٤/ ٨٦ - رقم: ٣٢٦٧): (سألت يحيى عن الحارث بن وجيه فقال: ليس حديثه بشيء) ا. هـ (٥) قال في «التاريخ الكبير»: (٢/ ٢٨٤ - رقم: ٢٤٨٤): (الحارث بن وجه الراسبي البصري، سمع مالك بن دينار، سمع منه زيد بن حباب ونصر بن علي، فيه بعض المناكير) ا. هـ (٦) زيادة من (ب) و «التحقيق» و «المسند». (٧) كذا بالأصل، وفي (ب) و «التحقيق» و «المسند»: (١/ ٩٤): (شعري).