تفرَد به الحارث بن وجيهٍ عن مالكِ مرفوعاً، وإنَما يروى هذا عن أبي هريرة من قوله.
قال يحيى بن معينِ: الحارث بن وجيهِ ليس بشيءٍ (١). قال ابن حِبَان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير (٢).
ز: وروى هذا الحديث: ابن ماجه (٣) وأبو داود وقال: الحارث بن وجيه حديثه منكرٌ، وهو ضعيف (٤).
وقال الترمذيَّ: حديث الحارث بن وجيهِ حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديثه، وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحدٍ من الأئمة، وقد تفرَد بهذا الحديث عن مالك بن دينار.
[وذكر الدَارَقُطْنيُ أنه غريبٌ من حديث محمَّد بن سيرين عن أبي هريرة، تفرد به مالك بن دينار،](٥) وعنه الحارث بن وجيهِ (٦).
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن حديثِ رواه الحارث بن وجيهِ عن مالك بن دينارِ عن محمَّد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاَ: «تحت كل شعرةٍ جنابة، فاغسلوا الشَّعر، وأنقوا البشر».
(١) «سؤالات ابن الجنيد»: (ص: ٤٧٦ - رقم: ٨٣١). (٢) «المجروحون»: (١/ ٢٢٤). (٣) «سنن ابن ماجه»: (١/ ١٩٦ - رقم: ٥٩٧). (٤) «سنن أبي داود»: (١/ ٢٧١ - رقم: ٢٥٢). (٥) سقط من الأصل بسبب انتقال النظر فيما يبدوا من (مالك بن دينار) الأولى إلى (مالك بن دينار) الثانية، واستدرك من (ب). (٦) «أطراف الغرائب والأفراد» لابن طاهر: (٥/ ٢٥١ - رقم: ٥٣٢٦).