وقال الإمام أحمد: إسناد جيد، يرويه يحيى بن سعيد عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن عُكيم (١).
وقال مَرَّة: ما أصلح إسناده (٢).
ورواه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطَّبراني في «معجمه الأوسط»، قال: كتب رسول الله ﷺ ونحن في أرض جهينة-: «إني كنت رخَّصت لكم في جلود الميتة، فلا تنتفعوا من الميتة بجلد ولا عَصَب»(٣).
وهو من رواية فَضَالة بن مُفَضَل بن فَضَالة المصري، قال أبو حاتم الرَازيَّ: لم يكن بأهل أن يكتب عنه العلم (٤).
وعن عبد الله بن عُكيم قال: ثنا مشيخةٌ لنا من جهينة أنَ النَّبيَّ ﷺ كتب إليهم: «[أن](٥) لا ينتفعوا من الميتة بشي؟».
رواه البخاريَّ في «تاريخه»(٦)، وأبو حاتم بن حِبَان في «صحيحه»(٧).
وقال الترمذيَّ: سمعت أحمد بن الحسن يقول: كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا الحديث، لما ذكر فيه:(قبل وفاته بشهرين). وكان يقول: هذا آخر أمر النَبيَّ ﷺ؛ ثمَّ ترك أحمد هذا الحديث لما اضطربوا في إسناده، حيث روى بعضهم فقال: عن عبد الله بن عكيم عن أشياخِ من جهينة (٨).
(١) نقله أيضاً ابن قدامة في «المغني»: (١/ ٩١). (٢) نقله أيضاً ابن قدامة في «الكافي»: (١/ ٤٠). (٣) «المعجم الأوسط»: (١/ ٣٩ - رقم: ١٠٤). (٤) «الجرح والتعديل» لابنه: (٧/ ٧٩ - رقم: ٤٤٧). (٥) زيادة من (ب) والمرجعين الآتيين. (٦) «التاريخ الكبير»: (٧/ ١٦٧ - رقم: ٧٤٣). (٧) «الإحسان» لابن بلبان: (٤/ ٩٥ - رقم: ١٢٧٩). (٨) «الجامع»: (٣/ ٣٤٤ - رقم: ١٧٢٩).