لكنَ علَة الحديث أنَ مسدداً رواه عن معتمر فوقفه، رواه عنه أبو داود (١).
وقال البيهقيُ: أدرجه بعض الرُّواة في حديثه عن النَّبيِّ ﷺ، ووهموا فيه؛ والصَّحيح أنَّه في ولوغ الكلب [مرفوع](٢)، وفي ولوغ الهر موقوف (٣).
وقال الترمذيَّ: وقد روي (٤) هذا الحديث من غير وجهٍ عن النَّبي ﷺ، ولم يذكر فيه: إذا ولغت فيه الهرُ غسل مرَةً (٥).
[و](٦) قال الدَارَقُطنيُ في الطريق الثَّاني: قال أبو بكر- يعني النَيسابوريَّ-: كذا رواه أبو عاصم مرفوعاً، ورواه غيره عن قُرَة: ولوغ الكلب مرفوعاً، وولوغ الهر [موقوفاً](٧).
٨٠ - ثم قال الدَّارَقُطْنِيُ: ثنا أبو بكر ثنا أحمد بن يوسف السلميُ وإبراهيم بن هانئ قالا: ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قُرَة عن محمَّد بن سيرين عن أبي هريرة- في الهرِّ يلغ في الإناء- قال: اغسله مرَة أو مرَتين.
وكذلك [رواه](٨) أيُّوب عن محمَّد عن أبي هريرة موقوفاً (٩).
(١) «سنن أبي داود» (١/ ١٨٣ - رقم: ٧٣). (٢) زيادة من (ب) و «المعرفة». (٣) «المعرفة» للبيهقي: (١/ ٣١٥)، وانظر: «السنن» له: (١/ ٢٤٧). (٤) في (ب): (رواه) خطأ. (٥) «الجامع»: (١/ ١٣٥ - رقم: ٩١). والذي فيه: (وقد روي هذا الحديث من غير وجهٍ عن أبي هريرة عن النبي ﷺ نحو هذا ولم يذكر فيه … ). وهو أدق مما نقله المنقح، والله أعلم. (٦) زيادة من (ب). (٧) في الأصل: (مرفوعاً) والتصويب من (ب) و «سنن الدارقطني». (٨) زيادة من (ب) و «سنن الدارقطني»، وفي مكانها بالأصل إشارة اللحق لكن لم يظهر بالهامش شيء في مصورتنا، والله أعلم. (٩) «سنن الدارقطني»: (١/ ٦٨).