٧٩ - طريق آخر: قال العُقَيْليُّ: ثنا محمَّد بن زكريا البلخيُ ثنا محمَّد بن أبان ومحمَّد بن الصبَّاح قالا: ثنا وكيع ثنا عيسى [بن المسيَّب](٢) عن أبي زُرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ وذكر الهرَّة- وقال:«هي سَبُع»(٣).
قال المؤلف: هذه الأحاديث لا تصحُ.
أمَا الأوَل: ففيه سَوَار، قال سفيان الثَّوريَّ: ليس بشيءٍ (٤).
وأمَّا الثَاني والثَالث: فلا يصحُ رفعُهما، قال الدَارَقُطْنيُّ: أمَّا حديث أبي عاصم فقد رواه غيره في ولوغ الهر موقوفاً، والصَّحيح قول من وقفه عن أبي هريرة في الهر خاصةً.
قال: ولا يصحُ الحديث الآخر عن أبي صالح (٥).
وأمَّا حديث أبي زرعة: ففيه عيسى، قال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ (٦).
وقال العُقَيْليُّ: لا يتابعه على هذا الحديث إلا من هو مثله أو دونه (٧). وقال أبو حاتم ابن حِبَّان: يقلب الأخبار ولا يعلم، ويُخطئ (٨) ولا يفهم، حتَّى
(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٦٨). (٢) في الأصل: (المسيبي)، والمثبت من (ب) و «الضعفاء الكبر». (٣) «الضعفاء الكبير»: (٣/ ٣٨٦ - رقم: ١٤٢٦). (٤) انظر تعقب المنقح الآتي (ص: ١٠٠). (٥) الذي يظهر- والعلم عند الله- أن هذا مختصر من كلام الدارقطني في «العلل»: (٨/ ١١٦ - ١١٨ - رقم: ١٤٤٣). وانظر: «السنن» له: (١/ ٦٨). (٦) «التاريخ» برواية الدوري: (٣/ ٣٥٥ - رقم: ١٧٢٠). (٧) «الضعفاء الكبير»: (٣/ ٣٨٧ - رقم: ١٤٢٦). (٨) في «المجروحون»: (يخطئ في الآثار).